الدائم بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي ، أنا محمد بن خريم (١) ، نا هشام بن عمّار ، نا الوليد ، نا عبد الله بن لهيعة ، عن سعيد بن أبي فقيه ، عن عطاء بن يسار ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : إن هذه الآية مكتوبة في التوراة : يا أيها النبي إنّا أرسلناك ، فذكره ، وقال : ويفتح أعينا عميا ، وأذانا صمّا ، وقلوبا غلفا.
٦٥٦ ـ إسحاق بن عبد الرّحمن مولى بني أمية
أصله من البصرة.
روى عنه ابنه شعيب بن إسحاق ، والوليد بن مسلم.
ذكره أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي في تاريخ الشام.
٦٥٧ ـ إسحاق بن عبد المؤمن
روى عن مروان بن محمد ، وأبي سليمان الدّاراني ، وأحمد بن عاصم الأنطاكي.
روى عنه : أبو حاتم الرازي ، ومخلص بن موجد.
أنبأنا أبو محمد عبد الله بن أحمد السّمرقندي وعبد الكريم بن حمزة قالا : نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا الحسين بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدّثني محمد بن إدريس الحنظلي ، نا إسحاق بن عبد المؤمن الدمشقي قال : كتب إليّ أحمد بن عاصم الأنطاكي ، فكان في كتابه : إنّا أصبحنا في دهر حيرة ، تضطرب علينا أمواجه ، يغلبه الهوى ، العالم منّا والجاهل ، فالعالم منّا مفتون بالدنيا يبيع ما يدّعيه من العلم ، والجاهل منّا عاشق لهما مستمدّ من فتنة عالمه ، فالمقلّ لا يقنع والمكثر لا يشبع ، فكلّ قد شغل الشيطان قلبه بخوف الفقر ، فأعاذنا الله وإيّاك من قبول عدّة إبليس وتركنا عدة رب العالمين.
يا أخي لا تصحب إلّا مؤمنا يعظك بعقله ومصاديق قوله ، أو مؤمنا تقيا ، فمتى صحبت غير هؤلاء أورثوك النقص في دينك ، وقبح السيرة في أمورك ، وإيّاك والحرص
__________________
(١) ضبطت عن تبصير المنتبه.