أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أبي طاهر ، أنا تمام بن محمد ، أنا جعفر بن محمد بن جعفر ، نا أبو زرعة قال في تسمية أصحاب أصحاب مكحول : إسماعيل بن أبي بكر الرّملي.
أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ح ، قال : وأنا حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (١) : إسماعيل بن أبي بكر روى عن عبدة بن أبي لبابة روى عنه ضمرة بن ربيعة.
٧١٦ ـ إسماعيل بن بوري بن طغتكين أبو الفتح المعروف بشمس الملوك (٢)
ولي إمرة دمشق بعد قتل أبيه بوري المعروف بتاج الملوك في العشر الأخير من رجب سنة ست وعشرين وخمسمائة ، وكان شهما مقداما مهيبا. استرد بانياس من أيدى الكفّار في يومين ، وكانت قد سلّمها إليهم الإسماعيلية ، وأسعر بلاد الكفّار بالغارات ؛ ثم مد يده إلى أخذ الأموال ، وعزم على مصادرة المتصرّفين والعمّال ؛ ولم يزل أميرا على دمشق حتى كتب إلى قسيم الدّولة زنكي بن آق سنقر يستدعيه ليسلم إليه دمشق ، فخافته أمّه زمرّد فرتّبت له من قتله في قلعة دمشق في شهر ربيع الآخر (٣) من سنة تسع وعشرين وخمسمائة ، ونصّبت أخاه محمود بن بوري مكانه (٤).
__________________
(١) الجرح والتعديل ١ / قسم ١ / ١٦١.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٥٧٥ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(٣) سير أعلام : ربيع الأول. وزيد فيه : قتل وله ثلاث وعشرون سنة.
(٤) نقله ابن العديم في بغية الطلب ٤ / ١٦٣٠ عن ابن عساكر.