يستخفّ بأصحاب الحديث ، فلما دخلت الكوفة هممت بالذهاب إلى الأعمش ثم ذكرت وصية أمي ، فتخلّفت فلما رأيت أصحاب الحديث ، حملني حب العلم على أن صرت إليه ، فقال لي : من أين أنت؟ فقلت : من واسط ، قال : وما اسمك؟ قلت : إسحاق بن يوسف الأزرق فقال : أليس قد قالت لك أمك إذا دخلت الكوفة فلا تصر إلى الأعمش فإنه يستخف بأصحاب الحديث؟ وقد بلغني ذلك ، قال : فقلت : ليس كل ما يبلغ الناس حقّ ، قال : أما الآن فخذ.
حدثنا عبد الله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «الخوارج كلاب النّار» [٢٢١٥].
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أنا تمام بن محمد ، أخبرني أبو الحسن أسد بن سليمان بن حبيب بن محمد الطّبراني ـ بطبرية ، يعرف بابن الحافي ـ في جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة حدّثني ابن عبادل ـ بدمشق ـ نا يوسف بن هاشم : بحديث ذكره.
٦٨٧ ـ أسد بن العباس بن القاسم
أبو اللّيث الرّملي
حدّث عن : أبي هاشم عبد الله بن محمد.
روى عنه : أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني.
وأظنه أسد بن القاسم بن عباس وسيأتي ذكره.
٦٨٨ ـ أسد بن عبد الله بن يزيد
ابن أسد بن كرز بن عامر بن عبقريّ ،
أبو عبد الله ـ ويقال : أبو المنذر ـ البجليّ القسري (١)
أخو خالد بن عبد الله ، من أهل دمشق. وقسر : فخذ من بجيلة ، ولاه أخوه خالد بن عبد الله خراسان ، وكان جوادا ممدحا وشجاعا مقداما.
__________________
(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ١٦٦ وميزان الاعتدال ١ / ٢٠٦ والكاشف للذهبي ١ / ٦٧.