٥) عدل الإنسان مع نفسه ..
ويكون ذلك بتهيئة الفوز والنجاة لنفسه ، وسوقها إلى الكمالات ، وهدايتها إلى الطاعات ، وصونها عن الذنوب والمعاصي ، وتزكيتها بالعمل الإلهي .
وطريق ذلك الفوز والنجاة الالتزام بالاُمور التالية : ـ
الأوّل : معرفة اُصول الدِّين وفروعه ، والعلم بالتكاليف : الحلال والحرام(١) .
الثاني : العمل بالواجبات وترك المحرّمات ليحصل على التقوى(٢) .
الثالث : الاتّصاف بصفات المؤمنين المبشّرين في كتاب الله تعالى في سورة المؤمنين بالفلاح(٣) .
فإذا عمل الإنسان مع نفسه بهذه المفاصل كان عادلاً مع نفسه ، هادياً لها إلى سعادته ، متحليّاً بحلية الصالحين وزينة المتّقين ، وممّن بشّره الله تعالى بالفوز والفلاح بقوله عزّ اسمه في القرآن الكريم(٤) : ـ
( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (٢) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (٣) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (٤) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (٥) إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (٦) فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (٧) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (٨) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (٩) أُولَـٰئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (١٠) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )
٦) عدل الإنسان مع المجتمع والآخرين ..
ويكون ذلك برعاية حقوقهم ، وكفّ الأذىٰ عنهم ، وحسن الأخلاق معهم ،
__________________________________
(١) ينابيع الحكمة / ج ٤ / ص ١٩١ .
(٢) بحار الأنوار / ج ٦٩ / ص ٢٧٧ / ح ١٢ .
(٣) كنز الدقائق / ج ٩ / ص ١٥٧ .
(٤) سورة المؤمنون / الآيات ١ ـ ١١ .