وفي رواية الطبري أنه قال : (لتخرجن إلى البيعة ، أو لاحرقن على من فيها). فقيل له : (إن فيها فاطمة).
قال : (وإن).
فخرجت الزاهرأ عليها السلام بعدها وهي تنادي باعلى صوتها : ـ
(يا أبت يا رسول الله ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب ، وابن أبي قحافة؟!) (١).
وقد سيق الامام علي عليه السلام إلى المسجد ، وقيل له : (بايع).
فقال : (إن لم أفعل فمه؟!)
فقال : (إذن والله الذي لا إله إلا هو ، نضرب عنقك).
قال : (إذن تقتلون عبد الله واخارسو له) (٢).
ولهذا وغيره كثير قالت أم مسطح بن أثاثة (٣) وهي تخاطب الرسول صلى الله عليه وآله.
قد كان بعدك انبأ وهنبثة |
|
لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب |
إنا فقدناك فقد الارض وابلها |
|
واختل قومك فاشهدهم ولا تغب (٤) |
(وقال البرأ بن عازب : .. وإذا أنا بأبي بكر قد أقبل ومعه عمر وأبو عبيدة وجماعة من أصحاب السقيفة ، وهم محتجزون بالازر الصنعانية ، لا يمرون بأحد
__________________
/ ج ٢ / ص ١٣٤. والشهرستانى في الملل والنحل بلفظ مقارب / ج ١ / ص ٥٦.
(١) الامامة والسياسة / ج ١ / ص ٢٠ ، اعلام النساء / عمر رضا كحاله / ج ٤ / ص ١١٤.
(٢) نفس المصدر الاول السابق.
(٣) وقد تنسب هذه الابيات بالاضافة الى غيرها الى الزهراء فاطمة عليها السلام كما في الاحتجاج / ١.
(٤) ابن ابي الحديد / شرح النهج / ج ٢ / ص ١٣٦ ، ابن سعد / الطبقات / ط دار الفكر / ج ٢ / ص ٣٣٢.