مفيد أصلا (١).
فإذا كان العقل يرجح التعيين.
والانبيأ السابقون لهم أوصياؤهم.
والظروف تستدعي التعيين.
والخلفأ الاثنا عشر من قريش لا هوية لهم في توجيهات القوم أصلا (٢).
والقرآن الكريم والعقل يميلان لعصمة من يملا فراغ النبي صلى الله عليه وآله.
إن لم يكن ظاهرا منهما ذلك.
ويوجد قوم يدعون أنهم إتباع إثني عشر إماما ، ويذكرون أسمأهم ، فإذا بأولهم قد ذكره الرسول صلى الله عليه وآله في أكثر من مواطن بما ظاهره التقديم أن لم يكن نص منه.
ويذكر إمامة إثنين منهما تصريحا (إبناي هذان إمامان قاما أو قعدا) (٣).
ويصرف الكل بهذا.
ويذكر آخرهم أيضا وينعته بالامامة.
وواحدهم ولد الثاني إلا الحسن والحسين عليهما السلام.
فهم من قريش.
__________________
(١) لقد تعرض لهذا التوجيه عدة كتب منها تفسير ابن كثير ج ٢ / ص ٣٤ عند تفسير اية «ولقد اخذ الله ميثاق بنى اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا ..» من سورة المائدة ، السلوك لمعرفة دول الملوك المقريزى ج ١ / ص ١٣ ـ ١٥ من القسم الاول.
(٢) راجع بهذا الصدد ينابيع المودة للقندوزى الحنفي الباب (٧٧) عند تحقيق هذا الحديث ص ١٠٥ / ج ٣ لترى انه لا يمكن حمله لما حملوه كما وضح ذلك هناك بلا زيادة توضيح.
(٣) اجمع عليه اهل القبلة ، كما قال ابن شهر اشوب في مناقبه ذلك / ص ٢٢.
محمد رضا شمس الدين العاملي / المصلح المنتظر في الاسلام / اصدار مكتبه نينوي / ص ٦٢.