وقال الذهبي : لا يعرف (١).
وعليه فالسند مجهول ، وله حكم المنقطع ، فلا يمكن الاعتماد عليه ، لجهالة أبي حيّة.
ولأنّ أبا إسحاق السبيعي قد تغيّر بأخرة وهو ممّن يدلّس.
الإسناد الثاني
قال النسائي : أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا أبو الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن أبي حية ـ وهو ابن قيس ـ قال : رأيت عليا رضي اللّٰه عنه توضّأ فغسل كفّيه حتى أنقاهما ، ثمّ تمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا ، وغسل وجهه ثلاثا ، وغسل ذراعيه ثلاثا ، ثمّ مسح برأسه ، ثمّ غسل قدميه إلى الكعبين ، ثم قام فأخذ فضل طهوره فشرب وهو قائم ، ثمّ قال : أحببت أن أريكم كيف طهور النبيّ صلىاللهعليهوآله (٢).
المناقشة
تقدم في الإسناد السابق أنّ طريق أبي الأحوص يضعف بأبي إسحاق الذي تغيّر واختلط وشاخ ونسي والذي كان من المدلسين ، وقد عنعن هنا ولم نجد له تصريح بالسماع عن أبي حية في الكتب التسعة (٣) ، ولجهالة أبي حيّة في الإسناد.
__________________
(١) هامش تهذيب الكمال ٣٣ : ٢٧٠ ، ميزان الاعتدال ٤ : الترجمة ١٠١٣٨.
(٢) سنن النسائي ١ : ٧٠ عدد غسل اليدين.
(٣) إذ أنّ فيها ٢٢ رواية ، ففي الترمذي إسنادان برقم (٤٢) و (٤٥) ، وفي النسائي ثلاثة أسانيد بأرقام ٩٥ ، ١١٤ ، ١٣٩ ، وفي سنن أبي داود سند واحد برقم ١١١ ، وفي ابن ماجة ٤٢٠ ، ٤٩٩ ، ٢٤٣٨ وفي مسند أحمد برقم ٩٢٤ ، ٩٧٥ ، ٩٩٥ ، ٩٩٨ ، ١٢٨٠ ، ١٢٧٩ ، ١٢٧٤ ، ١٢٠٨ ، ١١٤٢ ، ١٢٨١ ، ١٢٨٣ ، ١٢٨٩ ، ١٣٠٨ ، لم يصرح في جميعها بالسماع.