الشمال ثلاثا ، ثمّ جعل يده في الإناء فمسح برأسه مرة واحدة ، ثمّ غسل رجله اليمنى ثلاثا ، ورجله الشمال ثلاثا ، ثمّ قال : من سره أن يعلم وضوء رسول اللّٰه صلىاللهعليهوآله فهو هذا (١).
المناقشة
يخدش هذا الطريق من ثلاث جهات :
الأولى : بأبي عوانة ، الأمّي الذي تغير بأخرة. مضافا إلى أنّه كان يحدّث ممّا يقرؤه من كتب الناس خطأ في أخريات حياته.
قال أحمد بن حنبل : إذا حدّث من غير كتابه ربما وهم (٢).
وقال عفّان : كان أبو عوانة حدّث بأحاديث عن أبي إسحاق ، ثمّ بلغني بعد أنّه قال : سمعتها من إسرائيل (٣).
وقال عفان أيضا : كان بأخرة يقرأ من كتب الناس فيقرأ الخطأ (٤).
وقال أبو محمد : قيل ليحيى بن معين : أبو عوانة أثبت أو شريك؟ قال : أبو عوانة أصحّ كتابا ، وكان أبو عوانة يقرأ ولا يكتب (٥).
وقال أبو حاتم : كتبه صحيحة ، وإذا حدّث من حفظه غلط كثيرا (٦).
وقال أبو زرعة : ثقة إذا حدث من كتابه (٧).
وقال ابن عبد البر : أجمعوا على أنه ثقة ثبت حجّة فيما حدث من كتابه ، وإذا حدّث من حفظه ربما غلط (٨).
وقال الدوري ، عن يحيى بن معين ، قال : كان أبو عوانة أمّيّا يستعين بمن
__________________
(١) سنن أبي داود ١ : ٢٧ ح ١١١ ، باب صفة وضوء النبي.
(٢) تهذيب الكمال ٣٠ : ٤٤٦ ، الجرح والتعديل ٩ : الترجمة ١٧٣.
(٣) مسند أحمد ٢ : ٣٨٣ (من مسند أبي هريرة).
(٤) هامش تهذيب الكمال ٣٠ : ٤٤٦.
(٥) سؤلات ابن محرز : الترجمة ٥٨٥ كما في هامش تهذيب الكمال ٣٠ : ٤٤٧.
(٦) الجرح والتعديل ٩ : الترجمة ١٧٣ ، تهذيب الكمال ٣٠ : ٤٤٧.
(٧) الجرح والتعديل ٩ : الترجمة ١٧٣ ، تهذيب الكمال ٣٠ : ٤٤٧.
(٨) تهذيب التهذيب ١١ : ١٢٠.