ابن نصاح ..) (١).
إلّا أنّ هذا الاستظهار يرد عليه أن موسى بن طارق لا يمكن الاحتجاج به هكذا ببساطة فقد ذكره الذهبي في الميزان وقال : قال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج (٢).
وقال ابنه عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال أبي : محله الصدق (٣).
وذكره ابن حبان في كتاب الثقات إلّا أنّه قال : يغرب (٤).
والعجيب أن ابن حجر ـ نفسه ـ ذكره في التقريب وقال : ثقة يغرب (٥).
مضافا إلى ذلك فان الدار قطني قال : روى أبو عاصم وأبو قرة عن ابن صريح أنه قال : أخبرني شيبة ، ويقال هو شيبة بن أبي راشد .. (٦).
وشيبة بن أبي راشد هذا مجهول الحال أو مهمل ، إذ لم نعثر له على ترجمة في كتب الرجال المعتمدة ، فعلى هذا فإن إشكال كون شيبة مجهول وأنّه ليس ابن نصاح مستحكم.
فنتساءل : مع اعتراف ابن حجر بإغراب موسى ، فلم لا يحتمل أن تكون روايته هذه غريبة كذلك؟! فالحاصل : أنّ شيبة في هذا الطريق مجهول لعدم ثبوت كونه ابن نصاح ، فيكون مجهولا ، فلا يمكن الاحتجاج بما يرويه إذا.
__________________
(١) تهذيب التهذيب ٤ : ٣٧٧.
(٢) ميزان الاعتدال ٤ : الترجمة ٨٨٨٢.
(٣) الجرح والتعديل ٨ الترجمة ٦٦٩.
(٤) انظر الثقات لابن حبان ٩ : ١٥٩ ، الجرح والتعديل ٨ الترجمة ٦٦٩.
(٥) تقريب التهذيب ٢ : ٢٨٤.
(٦) علل الدار قطني ٣ : ١٠٠ س ٣٠٣.