الخلاصة
تحصل مما سبق أنّ من روي عنهم الغسل عن علي بن أبي طالب ، هم :
١ ـ أبو حيّة الوادعي ٢ ـ عبد خير بن يزيد ٣ ـ زرّ بن حبيش الأسدي ٤ ـ عبد الرحمن بن أبي ليلى ٥ ـ عبد اللّٰه بن عباس ٦ ـ الحسين بن علي فأما أخبار أبي حية الوادعي فلا يمكن الاعتماد عليها ، لجهالة أبي حية ، على ما هو صريح ابن المديني ، وأبي الوليد الفرضي ، وأبي زرعة ، والذهبي ، وغيرهم ، ولورود أبي إسحاق السبيعي المدلس (١) في الخبر وعنعنته عن أبي حيّة مع عدم وجود سماع له عن أبي حيّة في مكان آخر من الكتب التسعة ، ويضاف إليه وجود زكريا ابن أبي زائدة المدلّس في طريق النسائي الثاني (رقم ٣) وهو ليس بمستقيم السماع عن أبي إسحاق ، لاحتمال روايته عنه بعد الكبر وعند التغيّر والاختلاط.
وأمّا خبر عبد خير فهو الآخر لا يمكن الاعتماد عليه لأنّه معارض بأخبار مسحية أخرى. قد رواها عبد خير نفسه عن عليّ بن أبي طالب ، ولوجود أبي عوانة الأمي الذي تغير بأخرة ـ كما في الإسناد الأول منه (طريق أبي داود) والثاني (طريق النسائي) ولوجود الخلّال الحلواني وزائدة في الإسناد السابع (طريق أبي داود) وهما ممن تكلّم فيهما ، ولوجود محمد بن المثنى الذي لا يعتمد على مرويّاته إلّا بعد النظر ، ومحمد بن جعفر ـ المعروف بغندر ـ الذي اشتهر بكثرة نسيانه وبلادته ، ولجهالة مالك بن عرفطة في الإسناد الرابع (طريق أبي داود) والنسائي الإسناد الخامس والسادس.
وأما خبر زرّ بن حبيش الأسدي ، فقد ضعّف بالمنهال بن عمرو الذي ذمّ من قبل أساطين العلم كشعبة والقطّان وابن معين وابن حزم وأحمد بن حنبل وغيرهم ،
__________________
(١) كما هو صريح ابن حبان والكرابيسي والطبرسي وابن حجر وغيرهم.