وقد أورده ابن الجوزي والعقيلي في الضعفاء وابن عدي في الكامل والذهبي في الديوان.
وأما ما رواه عبد الرحمن بن أبي ليلى ، فقد ضعّف لسوء حفظه وتدليسه ، ولوجود عبيد اللّٰه بن موسى الذي ليّنه كثير من أهل العلم ، ولوجود فطر بن خليفة المضعّف عند الكثير.
وأما ما روي عن ابن عباس عن علي فقد ضعف من عدة جهات :
الأولى : لوجود محمد بن إسحاق المضعّف من قبل يحيى بن سعيد وابن معين وأحمد بن حنبل والنسائي والدار قطني ومالك وابن أبي حاتم والجوزجاني وابن أبي خيثمة وأبي داود الطيالسي وغيرهم.
الثانية : لوجود عبد العزيز الحراني ـ شيخ أبي داود ـ الذي لا يؤخذ بروايته إلّا بعد النظر ، وقد أورده الذهبي في المغني والميزان والديوان ، والعقيلي في الضعفاء ، وقال عنه ابن حجر : صدوق ربّما يهم.
الثالثة : لمعارضته مع الثابت الصريح من سيرة ابن عباس وعليّ بن أبي طالب ، ولعدم منطقية صدور الوضوء التعليمي لابن عباس وهو ابن عمّ النبيّ صلىاللهعليهوآله المقرب منه ، وحبر الأمّة! وأما ما روي عن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عن أبيه ، فهو الآخر ممّا لا يعتمد عليه ، وذلك لوجود حجاج بن محمد المطعون في حفظه وضبطه وتغيّره في آخر عمره ، ولجهالة شيبة في الخبر ، ولتعارض المتن مع الثابت المحفوظ من سيرة الطالبيين ووضوء الإمام عليّ بن أبي طالب.
كان هذا إجمال نتائج البحث عن الطرق الغسليّة عن عليّ بن أبي طالب.