عبد الملك بن ميسرة ، قال : سمعت النزّال بن سبرة ، قال : سمعت عليا رضي اللّٰه عنه ، فذكر معناه إلّا أنّه قال : أتي بكوز (١).
المناقشة
إنّ طريق عبد اللّٰه بن أحمد الثاني صحيح على شرط البخاري ، وأمّا الأوّل فهو صحيح بغيره لوجود أكثر من تابع له.
وبما أنّا قد بسطنا القول عن رجال الطريقين سوى عفّان بن مسلم (٢) فلا بد من الإشارة إلى أقوال الرجاليّين فيه :
قال أبو حاتم : عفّان إمام ثقة متقن متين (٣).
وقال يعقوب بن شيبة ، : سمعت يحيى بن معين يقول : أصحاب الحديث خمسة : مالك ، وابن جريح ، والثوري ، وشعبة ، وعفان (٤).
وقال أيضا : كان ثقة ثبتا متقنا صحيح الكتاب ، قليل الخطأ والسقط (٥).
وقال يحيى بن معين : عفّان أثبت من عبد الرحمن بن مهدي (٦).
وقال حسن الزعفراني : رأيت يحيى بن معين يعرض على عفان ما سمعه من يحيى بن سعيد القطان (٧).
وقال عبد الخالق بن منصور : سئل يحيى بن معين عن عفّان وبهز أيهما أوثق؟
فقال : كلاهما ثقتان. فقيل له : إنّ ابن المديني يزعم أنّ عفّان أصحّ الرجلين؟
فقال : كانا جميعا ثقتين صدوقين (٨).
__________________
(١) مسند أحمد بن حنبل ١ : ١٣٩.
(٢) هو عفان بن مسلم بن عبد اللّٰه الصفار ، أبو عثمان البصري ، احتج به الجماعة (تهذيب الكمال ٢٠ : ١٦٠ ، تهذيب التهذيب ٧ : ٢٣٠ ، سير أعلام النبلاء ١٠ : ٢٤٢) وغيرها من المصادر.
(٣) الجرح والتعديل ٧ الترجمة ١٦٥.
(٤) تهذيب الكمال ٢٠ : ١٧٠ ، تاريخ بغداد ١٢ : ٢٧٦.
(٥) هامش تهذيب الكمال ٢٠ : ١٧٠.
(٦) تهذيب الكمال ٢٠ : ١٧١ ، تاريخ بغداد ١٢ : ٢٧٥ ، ٢٧٦.
(٧) المصدر نفسه.
(٨) تهذيب الكمال ٢٠ : ١٦٩ ، تاريخ بغداد ١٢ : ٢٧٤.