هو المسح كوظيفة للقدمين.
الإسناد السادس
قال عبد اللّٰه : حدثني أبي ، حدّثنا محمد بن فضيل (١) ، عن الأعمش ، عن عبد الملك بن ميسرة ، عن النزّال بن سبرة ، قال : أتي على رضي اللّٰه عنه بكوز من ماء وهو في الرحبة ، فأخذ كفا من ماء فمضمض واستنشق ، ومسح وجهه وذراعيه ورأسه ، ثمّ شرب وهو قائم ، ثمّ قال : هذا وضوء من لم يحدث ، هكذا رأيت رسول اللّٰه صلىاللهعليهوآله فعل (٢).
المناقشة
يغمز هذا الطريق بالأعمش ، وقد تقدم الكلام عنه فلا نعيده ، وبمحمّد بن فضيل الذي لم يتّفق أهل العلم على توثيقه.
قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة (٣).
وقال حرب بن إسماعيل ، عن أحمد بن حنبل : كان يتشيّع ، وكان حسن الحديث (٤).
وقال أبو زرعة : صدوق من أهل العلم (٥).
وقال أبو حاتم : شيخ (٦).
وقال أبو داود : كان شيعيّا محترقا (٧).
وقال النسائي : ليس به بأس (٨).
وعلى أيّ حال ، فإن هذا الطريق صحيح باعتبار المتابعات الصحيحة عليه
__________________
(١) هو محمد بن فضيل بن غزوان الضبّي ، مولاهم ، أبو عبد الرحمن الكوفي ، روى له الجماعة (انظر تهذيب الكمال ٢٦ : ٢٩٣ ، تهذيب التهذيب ٩ : ٤٠٥ ، سير أعلام النبلاء ٩ : ١٧٣) وغيرها من المصادر.
(٢) مسند أحمد بن حنبل ١ : ٧٨.
(٣) تهذيب الكمال ٢٦ : ٢٩٧.
(٤) الجرح والتعديل ٨ الترجمة ٢٦٣.
(٥) الجرح والتعديل ٨ الترجمة ٢٦٣.
(٦) الجرح والتعديل ٨ الترجمة ٢٦٣.
(٧) تهذيب الكمال ٢٦ : ٢٩٧.
(٨) تهذيب الكمال ٢٦ : ٢٩٧.