علي بن أبي طالب ـ والقائل للحسين : أنتم أهل بيت ملعونون (١) خلافا لصريح القرآن الكريم الذي يقول عنهم أنّهم أهل بيت مطهرون.
ومثله توثيقهم لعنبسة بن خالد الأموي الذي كان يعلق النساء بالثدى والجوزجاني وحريز الناصبين.
وفي المقابل نراهم يجرحون محبي علي ورواة فضائله وفضائل أهل بيته الذين مر عليك أسماء بعضهم.
وقال الشاعر :
إنّ بنيّ ضرجوني بالدم |
|
وخضبوا وجهي بلون العندم |
من يلق آساد الرجال يكلم |
|
شنشنة أعرفها من أخزم |
كان هذا بعض الشيء فيمن روى فضائل علي بن أبي طالب وما جرى على أهل بيته من مآسي ومصائب ، والان مع حكم من يذكر مثالب معاوية وغيره.
فجاء في ترجمة إبراهيم بن الحكم بن ظهر الكوفي قول أبي حاتم فيه : كذاب روى في مثالب معاوية فمزقنا ما كتبنا عنه (٢).
وقد جرح عبد الرزاق بن همام لقوله ـ لمن ذكر معاوية في مجلسه ـ لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان (٣).
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٣ : ٤٧٨ ، مختصر ابن عساكر ٢٤ : ١٨١ وانظر لعن النبي له في المستدرك للحاكم ٤ : ٤٧٩.
(٢) ميزان الاعتدال ١ : ٢٧ الترجمة ٧٣.
(٣) ميزان الاعتدال ٢ : ٦١٠ الترجمة ٥٠٤٤.