بأمانته وتستأجره فأرتني كيف كان رسول اللّٰه صلىاللهعليهوآله يتوضأ ، قال : فتمضمضت واستنثرت ثلاثا وغسلت وجهها ثلاثا ثمّ غسلت يدها اليمنى ثلاثا واليسرى ثلاثا ووضعت يدها في مقدّم رأسها ثمّ مسحت رأسها مسحة واحدة إلى مؤخره ثمّ أمرّت (١) بيدها بأذنيها ثمّ مرت على الخدين.
قال سالم : كنت آتيها مكاتبا (٢) ما تختفي مني فتجلس بين يديّ وتحدث معي حتى جئتها ذات يوم ، فقلت : ادعي لي بالبركة يا أمّ المؤمنين ، قالت : وما ذاك ، قلت : أعتقني اللّٰه ، قالت : بارك اللّٰه لك ، وأرخت الحجاب دوني فلم أرها بعد ذلك اليوم.
المناقشة
وبيان حال رجال هذا الطريق كالاتي :
١ ـ فأمّا الحسين بن حرث ، فهو ممن وثقه النسائي (٣) وممن ذكره ابن حبّان في كتاب الثقات (٤) ولم نعثر على توثيق رجالي له غيرهما.
٢ ـ وأمّا الفضل بن موسى فهو ممن وثقه يحيى بن معين (٥) وابن سعد (٦) وغيرهما ، وقال أبو حاتم : صدوق صالح (٧).
وقال ابن حجر في التقريب : ثقة ، ثبت ، ربما أغرب (٨).
وقال الذهبي في الميزان : ما علمت فيه لينا إلّا ما روى عبد اللّٰه
__________________
(١) في السنن الكبرى (مرت).
(٢) في المجتبى هنا زيادة (ما تختفي مني).
(٣) تهذيب الكمال ٦ : ٣٦٠ ، تاريخ الخطيب ٨ : ٣٧.
(٤) الثقات لابن حبّان ٨ : ١٨٧.
(٥) تهذيب الكمال ٢٣ : ٢٥٧.
(٦) الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ : ٣٧٢.
(٧) الجرح والتعديل ٧ : الترجمة ٣٩٠.
(٨) تقريب التهذيب ٢ : ١١١.