١٥٨٣ أليس يهوى الفلك الدوار |
|
ان زال عن مركزه والمدار |
١٥٨٤ بل هو في مقامه المكين |
|
مدار كل عالم التكوين |
١٥٨٥ وانشق راس المجد والفخار |
|
بل مهجة المختار والكرار |
١٥٨٦ لما اصيبت هامة الكرامة |
|
على ابيه قامت القيامة |
١٥٨٧ ومذ راى قرة عين المصطفى |
|
معفرا ٥٢٠ قال على الدنيا العفا ٥٢١ |
١٥٨٨ وانهملت ٥٢٢ عيناه بالدموع |
|
بل بدم من قلبه الجزوع |
١٥٨٩ وكيف لا يبكى دما قلب الهدى |
|
ومهجة القلب غدت نهب ٥٢٣ العدى |
(١١٠)
« الباكون والباكيات »
١٥٩٠ بكت على شبابه عين السما |
|
فامطرت لعظم رزئه دما |
١٥٩١ وآذنت حزنا بالانفطار |
|
مذ غاب عنها قمر الاقمار |
١٥٩٢ ناحت عليه الكعبة المكرمة |
|
مذ اصبحت اركانها منهدمة |
١٥٩٣ كيف وناحت كعبة التوحيد |
|
على مصاب ركنها الوحيد |
١٥٩٤ ناحت على كفيلها العقائل |
|
والمكرمات الغر والفضائل |
١٥٩٥ بكته بالغدو والاصال |
|
عين العلا والمجد والكمال |
١٥٩٦ بكاه ما يرى وما ليس يرى |
|
من ذروة العرش الى تحت الثرى |
__________________
٥٢٠. المعفر : المدسوس والمدخل في التراب وبالفارسية خاك آلود شده.
٥٢١. الاصل العفاء بالهمزة في آخره بمعنى التراب لكن لرعاية القافية اسقطت الهمزة عنه.
٥٢٢ انهملت : فاضت وسالت والجزوع : المظهر للحزن وبالفارسية بى صبر وتاب.
٥٢٣. النهب : الغارة.