ثعلب عن ابن الأعرابي : الحُكُكُ : المُلِحُّون في طلب الحوائج. والحُكُكُ : أصحاب الشرّ.
وقال الليث الحاكّة : السنّ. يقال : ما في فيه حاكّة. والتحكّك : التحرّش والتعرض ، إنه ليتحكّك بي أي يتعرض بشرّه لي. قال : وقول الحُبَاب أنا جُذَيلها المحكَّك معناه : أنا عماده وملجؤه عند الشدائد.
وقال أبو عبيد : الجُذَيل تصغير جِذْل ، وهو عُود يُنصب للإبل الجَرْبَى لتحتكّ به من الجرب ، فأراد أنه يُسْتشفى برأيه كما تَستشفِي الجربَى بالاحتكاك بذلك العود. قلت وفيه معنى آخر أحبّ إليّ ، أراد أنه منجَّذ مجرَّس قد جَرَّب الأمور وعرفها وجُرِّب ، فوجد صُلب المكسِر غير رِخو ، ثَبْتَ الغَدَر لا يفرّ عن قِرنه. وقيل معنى قوله : أنا جذيلها المحكك أنه يريد : أنا دون الأنصار جذل حِكَاك لمن عاداهم وناوأهم ، فبي تُقْرن الصعبة. ويقول الرجل لصاحبه : أجذِل للقوم أي انتصب لهم وكن مخاصماً مقاتلاً والعرب تقول : فلان جِذْل حِكَاكَ خشعت عنه الأُبَن ، يعنون أنه منقَّح لا يُرمى بشيء إلا زل عنه ونبا.
وقال أبو النجم :
عرفت رسما لسعاد ناحلا |
بحيث ناصى الحُكَكاتُ عاقلا |
قال : الحككات : موضع معروف ، وهي ذات حجارة بيض رقيقة. وقال النضر : هي : أرض ذات حجارة مثل الرخام بيض رخوة تكسرها بفيك
كح : أبو العباس عن ابن الأعرابي : عبد كُحّ وكَحّ إذا كان خالص العَبُودة.
وقال غيره : عربيّ كُحّ وأعراب أكحاح إذا كانوا خُلَّصاً.
وقال ابن الأعرابي ناقة كُحْكُح وقُحْقُح وعَزُوم وعَوْزَم إذا هرِمت.
أبو الهيثم عن نُصَيْر أنه قال : إذا أسنَّت الناقة وذهبت حِدّة أسنانها فهي ضِرْزِم ولِطْلِط وكِحْكِح وعِلْهِز ، وهِرْهِر ، ودِرْدِح.
قال الراجز يذكر راعياً وشفقته على إبله : يبكى على إثر فصيل إن نُحرْ والكِحْكح اللِطْلِطاء ذات المختبر
وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي قال : الكُحُح : العجائز الهَرِمات.
قال ويقال : حُكَّ الرجل إذا اختبر وحَكّ إذا شكّ.
عمرو عن أبيه الحِكّة : الشكّ في الدين وغيره قال : والحكَكات موضع معروف بالبادية. وقال أبو النجم :
عرفتُ رسماً لسعاد ماثلاً |
بحيث نامى الحُكَكَاتُ عاقلا |
وقال أبو الدقيش الحككات هي ذات حجارة بيض كأنها الأقِط تتكَسر تكسّراً ، وإنما تكون في بطن الأرض.
باب الحاء والجيم
[ح ج]
حج ، جح : مستعملان في الثنائي والمكرر.
حج : قال الليث : الحج : القصد والسير إلى