وقوله حُصَيب الهذليّ يذكر قربه من عدوّ له :
لما رأيت بني عمرو ويازعهم |
أيقنت أني لهم في هذه قَوَد |
قال : يازعمهم لغتهم ، يريدون : وازعهم في هذه الواقعة أي سيستقيدون منا
أبو عبيد يقال : أُوزِعتُ بالشيء مثل أُلهمته وأُولعت به. قال : ووزّعت الشيء بين القوم قسمته.
زوع : أبو عبيد عن الأصمعيّ وَزَعته فأنا أزَعُه : كففته. وزُوْعته فأنا أزعه مثله. قال : ويقال : زُعته : قدَّمته. وقال ذو الرمّة :
وخافِق الرأس مثل السيف قلت له |
زُعْ بالزمام وجَوْزُ الليل مركوم |
أي ادفعه إلى قدام وقدّمه.
وقال شمر : زُعْ راحلتك أي استحثّها ، وبعضهم يقول زُعْ بالزمام أيْ هيّج وحرّك.
وقال الليث : الزُّوع جذبك الناقة بالزمام لتنقاد.
وقال أبو الهيثم : زُعته : حرّكته وقدّمته.
وقال ابن السكيت : زاعه يزوعه إذا عطفه.
وقال ذو الرمّة :
ألا لا تبالي العِيس مَن شدَّ كورها |
عليها ولا من زاعها بالخزائم |
ثعلب عن ابن الأعرابي : قال : الزاعة. الشُرط.
وفي «النوادر» : زوّعتِ الريحُ النبت تزوّعه ، وصوّعته ، وذلك إذا جمعته لتفريقها بين ذرّاه ، ويقال : زُوعة من نبت ، ولُمْعة من بنت.
وقال ابن دُرَيد : الزّوْع : أخذك الشي بكفّك ، نحو الثريد ، أقبل يزوع الثريد إذا اجتذبه بكفّه. قال : وزعت له زَوْعة من البِطِّيخ إذا قطعت له قطعة.
باب العين والطاء
[ع ط (وا يء)]
عطا ، عوط ، طعا ، طوع ، عيط ، يعط.
عطا : أبو عبيد العَطْو : التناول. يقال منه : عَطَوت أعطو. وقال بشر بن أبي خازم :
أو الأُدْم الموشَّحةِ العواطي |
بأيديهن من سَلَم النِعاف |
يعني الظباء وهي تتطالل إذا رفعت أيديها لتتناول ورق الشجر. والإعطاء مأخوذ من هذا. والمعاطاة : المناولة. وقال الليث : عاطى الصبيُّ أهلَه إذا عمِل وناولهم ما أرادوا. والعطاء : اسم لما يعطَى. ويقال : إنه لجزيل العطاء. وهو اسم جامع. فإذا أفرد قيل : العطيّة ، وجمعها العطايا. وأمّا الأعْطِية فهي جمع العطاء. يقال ثلاثة أعطية ، ثم أعطيات جمع الجمع. والتعاطي : تناول ما لا يجوز تناوله. يقال : تعاطى فلان ظلمك. وفي القرآن : (فَتَعاطى فَعَقَرَ) [القَمَر : ٢٩] أي فتعاطى الشقيُّ عَقْر الناقة فبلغ ما أراد.
وقال الليث : ويقال بل تعاطيه : جُرْأته.
ويقال للمرأة : هي تعاطي خِلْمها أي تناوله قُبَلها ورِيقها. وقال ذو الرمة :
تعاطيه أحياناً إذا جِيد جَودة |
رُضَاباً كطعم الزنجبيل المعسَّل |