البخيل الممسك. وقال الراجز :
* فردّد الهدر وما إن شحشحا*
أي ما بخل بهديره.
وقال شمر : قال ابن الأعرابي رجل شَحْشَح وشَحشاح وشحِيح وشَحْشحان بمعنى واحد. قال ويقال للغَيُور : شَحْشَح. وفلاة شحشح : لا شيء فيها. ورجل شحشح : سيّء الخُلُق. وقال نُصيب :
نُسَيَّة شحشاح غيورٍ يهينه |
أخى حذر يَلْهُون وهو مشيح |
وقال الليث : شحشح البعير في هديره ، وهو الذي ليس بالخالص من الهدير.
ابن السكيت : هو الشُحّ والشِّحّ. والشُّحّ كلام العرب ، والشِّحّ لغة رديئة. وأرض شَحَاح : لا تسيل إلّا من مطر جَوْد.
وأرض شَحْشَح كذلك. وغراب شَحْشَح : كثير الصوت. وشحشح الصُّرد إذا صات.
قال والشحشح : الفلاة الواسعة قال مُليح :
تجري إذا ما ظلام الليل أمكنها |
من السُّرَى وفلاة شحشح جَرَد |
وحمار شحشح : خفيف. ومنهم من يقول : شُحْشُح. وقال حُمَيد :
تقدّمها شَحْشَح جائز |
لماء قعير يريد القرى |
جائز : يجوز إلى الماء.
باب الحاء والضاد
[ح ض]
حض ، ضح : مستعملان.
حض : قال الليث : حض يَحُض حَضاً ، وهو الْحَث على الخير ، والْحِضِّيضَى كالحثِّيثَى. وقول الله تعالى : (وَلا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) [الفجر : ١٨] قرأ عاصم والأعمش (وَلا تَحَاضُّونَ) بالألف وفتح التاء. وقرأ أهل المدينة (ولا تحُضّون). وقرأ الحسن (ولا يحضون) وقرأ بعضهم (ولا تُحاضّون) برفع التاء. قال الفراء : وكلٌّ صواب. فمن قرأ (تُحاضّون) فمعناه تحافظون. ومن قرأ (تَحَاضُّونَ) فمعناه : يحضّ بعضكم بعضاً. ومن قرأ (تَحُضّون) فمعناه تأمرون بإطعامه وكذلك (يَحُضّون) ويقال : حضَّضت القوم على القتال تحضيضاً إذا حرّضْتَهم ،
وقال الليث : الحُضُض يتخذ من أبوال الإبل.
وقال أبو عبيد عن اليزيدي هو الْحُضَض ، والْحُضُظُ ، والْحُظظُ ، والحُظَظُ. قال شمر ولم أسمع الضاد مع الظاء إلا في هذا. وهو الحُدُل. سلمة عن الفرّاء : الخذَال. وقال ابن دريد : الْحُضُض والْحُضَض : صَمْغ من نحو الصَبِر والمُرّ وما أشبههما. الليث الحضيض : قَرَار الأرض عند سَفْح الجبل.
أبو عبيد عن الأصمعي : الحَضِيض : القَرَار من الأرض بعد منقطع الجبل وأنشد بعضهم :
الشِّعْر صعب وطويل سُلّمه |
إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه |
|
زلت به إلى الحضِيض قَدَمُه |
يريد أن يعربه فيُعجمُه |