* بهما من النضج المجدّع أيدع *
وأخبرني المنذري عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال : أَوْذَمْتُ يميناً ، وأيدعتها أي أوجبتها.
شمر عن ابن الأعرابي : أيدع الرجلُ إذا أوجب على نفسه حجّاً. وأنشد لجرير :
ورب الراقصات إلى الثنايا |
بشُعْت أيدعوا حَجّا تماما |
قال أيدعوا أوجبوا على أنفسهم ، وأنشد شمر لكثيّر :
كأن حُمُول القوم حين تحمّلوا |
صرِيمة نخل أو صريمة أَيْدع |
وقال ابن قيس :
والله لا يأتي بخيرٍ صديقَها |
بنو جُنْدُع ما اهتز في البحر أيدع |
قلت : هذا البيت يدلّ على أن الأيدع هو البقّم ؛ لأنه يُحْمَل في السفن من بلاد الهند.
أبو العباس عن ابن الأعرابي : دُع دُع إذا أمرته بالنعيق بغنمه. وغيره يقول : دَعْ دَعْ بالفتح وهما لغتان.
باب العين والتاء
[ع ت (وا يء)]
عتا (يعتو) ، تاع (يتيع) ، تعا (يتعى).
عتا : قال الليث عتَا يعتو عُتُوّا وعتيّا ، وهو مجاوزة الحدّ إذا استكبر. ويقال : تَعتّت المرأة ، وتعتّى فلان وأنشد :
* بأمره الأرضُ فما تعتَّت *
أي فما عصته. والعاتي : الجبّار ، وجمعه العُتَاة. وقول الله جلّ وعزّ : (وقد بلغت من الكبر عُتيا) [مريَم : ٨] وقرىء (عِتِيًّا). وقال أبو إسحاق : كل شىء قد انتهى فقد عتا يعتو عُتِيّاً وعُتُوّا ، وعسا يعسو عُسُوَّا وعُسِيّاً. فأحب زكريا أن يعلم من أيّ جهة يكون له ولد ومِثْل امرأته لا تلد ، ومثله لا يولد له. قال الله جلّ وعزّ : (كَذلِكَ) [مريم : ٩] ، معناه والله أعلم : الأمر كما قيل لك.
أبو عبيد عن الأموي : يقال للشيخ إذا ولَّى وكَبِر : عتاً يعتو عتيّا ، وعسا يعسو مثله. سلمة عن الفراء الإعْتاءُ الدُّعار من الرجال.
* قلت والواحد عاتِ *
تاع : رُوي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه كتب لوائل بن جُحْر كتاباً فيه «على التِيعة شاة والقِيمة لصاحبها». قال أبو عبيد : التِيعة : الأربعون من الغنم ، لم يزد على هذا التفسير. وقال أبو سعيد الضرير : التِيعة : أدنى ما يجب من الصدقة ؛ كالأربعين فيها شاة وكخمس من الإبل فيها شاة إنما يتَعَ التِيعة الحقّ الذي وجب لِلمُصَدِّق فيها ؛ لأنه لو رام أخذ شيء منها قبل أن يبلغ عدده ما تجب فيه التِيعة لمنعه صاحب المال ، فلمَّا وجب فيها الحقّ : تاع إليه المصدِّق أي عَجِلَ ، وتاع ربّ المال إلى إعطائه فجاد بِه ، وأصله من التَيْع وهو القَيء ، يقال : أتاع قيئه فتاع.
وقال أبو عبيد : أتاع الرجل إتاعة ، إذا قاء. وقال القطاميّ :
* تمجّ عروقُها عَلقاً مُتَاعا*