وقال ابن دريد : الحَجَّة : خرزة أو لؤلؤة تعلَّق في الأذن. ويقال للقوم الحُجَّاج : حُجّ وأنشد :
* حُجّ بأسفل ذي المجاز نزول*
وقال أبو عمرو رأس أحجّ صُلب. وقال المرار يصف الركاب في سفر كان سافره :
ضربن بكل سافلة ورأس |
أحَجَ كأن مُقْدمَه نَصِيل |
جح : ثعلب عن ابن الأعرابي جَحَ الرجل إذا أكل الجُحَ وهو البطِّيخ المُشَنَّج.
وقال ابن دريد الجُحّ : البِطّيخ الصغار ، والحنظل. قال وجَحَ الشيء يَجُحُّه إذا سحبه.
أبو عبيد عن الأصمعي جحجحت عن الأمر وحجحجت أي كففت. وقال العجاج :
* حتى رأى رابئهم فحجحجا*
وقال الجحجوة : النكوص. يقال حَمَلوا ثم حجحجوا أي نكصوا.
وقال أبو عمرو الحجحج : الفَسْل من الرجال وأنشد :
لا تعلقي بحجحج حَيُوس |
ضيَّعة ذراعة يَبُوس |
أبو عبيد : الجحجاح من الرجال : الكريم. وقال الليث : هو السيد السَمْح وجمعه جحاجحة وجحاجح. وروى عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه مر بامرأة مُجحِ فسأل عنها ، فقالوا : هذه أمة لفلان فقال : أيُلِمّ بها فقالوا نعم. قال لقد هممت أن ألعنه لعناً يدخل معه في قبره. كيف يستخدمه وهو لا يحلّ له أو كيف يورّثه وهو لا يحلّ له.
قال أبو عبيد معنى المجحّ : الحامل المُقْرِب. قال : ووجه الحديث أن يكون الحمل قد ظهر بها قبل أن تُسْبَى فيقول إن جاءت بولد وقد وطئها بعد ظهور الحمل لم يحل له أن يجعله مملوكاً لأنه لا يدرى لعل الذي ظهر لم يكن حَمْلاً ، وإنما حدث الحمل من وطئه ، فإن المرأة ربما ظهر بها الحمل ثم لا يكون شيأ حتى يحدث بعد ذلك فيقول : لا يدرى لعله ولده وقوله أو كيف يورّثه يقول : لا يدرى لعل الحمل قد كان بالصحة قبل السباء فكيف يورثه.
ومعنى الحديث أنه نهى عن وطء الحوامل حتى يضعن كما قال يوم أَوْطاس : «ألا لا توطأ حامل حتى تضع ولا حائض حتى تُسْتَبْرَأَ بحيضة»
. وقال أبو زيد : قيس كلها تقول لكل سَبُعة إذا حملت فأقربت وعظم بطنها : قد أَجَحَّت فهي مُجِحّ. قال الليث : أجَحَّت الكلبة إذا حملت فأقربت. وكلبة مُجِحّ والجميع مَجَاحّ.
باب الحاء والشين
[ح ش]
حش ، شح : مستعملان في الثنائي والمكرر.
حش : قال الليث حشَشت النار بالحَطَب أَحُشّها حَشّاً ، وهو ضمّكَ ما تفرق من الحطب إلى النار وأنشد :
تالله لولا أن تَحُشَ الطُّبَّخُ |
بي الحجيمَ حين لا مستصرخُ |