باب خماسي حرف العين
أبو عبيد عن أبي عمرو : (الهَبنْقَع) : الذي يجلس على عقبيه ، أو على أطراف أصابعه يسأل الناس. وأنشد أبو عبيد :
ومهُور نسوتهم إذا ما أَنْكَحُوا |
غَدَوِيّ كل هَبَنْقَع تِنبال |
شمر عن ابن الأعرابي : الهبنقع : الذي إذا قعد في مكان لم يبرحه. وأنشد :
* أرسلها هَبَنْقَع يبغي الغزلْ*
أخبر أنه صاحب نساء. وقال شمر : هو الذي يأتيك يلزم بابك في طلب ما عندك لا يبرح.
وقال الليث : رجل هبنقع وامرأة هبنقعة هو الأحمق ، يُعرف حمقه في جلوسه وأموره.
وقال الأصمعي : قال الزِبْرِقان بن بدر : أبغض كنائني إليّ : التي تمشي الدِّفقَّى ، وتجلس الهبنقعة.
قال الأصمعي : الدِفقِّي : مشي واسع.
والهَبَنْقَعة : أن تَرَبَّع وتمدّ إحدى رجليها في تربّعها.
اختاروا من ضروب الخماسيَّة المعتدلة خمسة أوجه ، وجهان مستعملان في كلامهم ، وثلاثة أوجه منها مستقبحة. فالوجهان المستعملان نحو شَمَرْدَل وسفرجل. والثاني خُبَعْثِن وقُذَعمِل. والأوجه المستقبحة نحو سَمَرْطل ودِلَعْثَم وشبرقر. واستثقلوا بناءها فقالوا : سَمَرْطول ، ودلعثام. وكذلك مدّوا الوجهين المعتدلين ، فقالوا : خُبَعثين ، كما قالوا : شُرَحْبيل. وذكر فُرْهَنْد ، وقال : لا أعرف له نظيراً ، ولم يفَسِّره.
أبو عبيد عن الفراء : (الخِنْثَعْبَة) : هي الناقة الغزيرة. قال وقال أبو عبيدة : الخُبَعْثِنة من الرجال : الشديد الخَلْق العظيم. وقال غيره : هو العظيم الشديد من الأُسْد. وقال أبو زُبَيد الطائيّ :
خُبَعثِنة في ساعديه يزايل |
تقول وَعَى من بعد ما قد تجبرا |
وقال الليث : (الخُبَعْثِن) من كل شيء : التارّ البدنِ.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : (العَشَنْزَر) : الشديد. وقَرَب عَشَنزَر : مُتعب : وضَبُع عَشَنْزَرة : سيّئة الخُلْق.
وقال الليث : العشنزر نعت يرجع في كل شيء إلى الشدّة. وأنشد :
* ضرباً وطعناً باقرا عَشَنْزَرا*
وقال الليث : امرأة (قَفَنْزَعة) : قصيرة.