وقال أبو عمرو : وَعْكة الإبل : جماعتها قال : والوعْكة : الدفعة الشديدة في الجري.
أبو عبيد عن أبي عمرو العكوَّك : السمين.
باب العين والجيم
ع ج [وا ىء]
عجا ، عوج (يعيج) جعا ، جوع ، وجع : مستعملات.
عجا : قال الليث : يقال الأمّ تعجو ولدَها : تؤخّر رضاعه عن مواقيته ، ويورث ذلك ولدها وَهْناً وقال الأعشى :
مُشفِقاً قلبُها عليه فما تع |
جوه إلا عُفَافَةٌ أو فُواق |
قال : والمعاجاة : ألَّا يكون للأم لبن يُروِي صبيّها ، فتعاجيه بشيء تعلّله به ساعة. وكذلك إن ولي ذلك منه غير أمّه.
والاسم منه العُجْوَة ، والفعل العَجْو. واسم ذلك الولد العَجِيُ ، والأنثى عجِيَّة ، والجميع العُجايا.
قال : وأمَّا من مُنع اللبن فغُذي بالطعام يقال عُوجِيّ.
وأخبرني المنذري عن أبي الهيثم قال : يقال للبن الذي يعاجي به الصبي اليتيم أي يُغْذي به عُجَاوة ، ويقال لذلك اليتيم الذي يغذي بغير لبن أمه : عَجِيُ.
وروي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : كنت يتيماً ولم أكن عجِيّاً.
وأنشد الليث :
إذا شئتَ أبصرتَ من عَقْبهم |
يتامى يُعاجَون كالأذؤب |
وقال آخر في وصف أولاد الجراد :
إذا ارتحلتْ من منزل خلّفت به |
عَجايا يُحاثِي بالتراب صغيرُها |
أبو عبيد : العُجاية والعُجاوة لغتان ، وهما قدر مُضغة من لحم تكون موصولة بعَصَبة تنحدر من ركبة البعير إلى الفِرْسِن.
وقال أبو عمرو : العُجاية : عَصَبة في باطن يد الناقة ، وهي من الفَرَس مَضِيغة.
وقال ابن شميل : العُجاية من الفَرَس : العَصَبة المستطيلة في الوظيف ومنتهاها إلى الرسغين وفيها يكون الحَطْم ، قال : والرُسْغ : منتهى العُجاية.
وقال الليث : العُجاية : عَصَب مركّب فيه فُصوص عظام يكون عند رُسغ الدابّة ، قال : وإذا جاع أحدهم دَقَّها بين فهرين فأكلها وقال كعب
* شُمّ العُجَايات يتركن الحصى زِيَمَا*
قال : وتجمع على العُجَى ، يصف حوافرها بالصلابة. والعَجْوة : تمر. يقال هو مما غرسه النبي صلىاللهعليهوسلم بيده.
قلت : العَجْوة التي بالمدينة هي الصَيْحابية. وبها ضروب من العجوة ليس لها عُذُوبة الصيحانية ولا رِيّها ولا امتلاؤها.
أبو سعيد : عجا شَدْقَه إذا لواه.
وأخبرني المنذري عن أبي الحسن الشيخي عن الرياشي قال : قال أبو زيد : العَجِيّ : السَيء الغِذَاء.
وأنشدنا :
يسبق فيها الحَمَلَ العجِيّا |
رَغْلا إذا ما آنس العِشّيا |