وقال ابن السكيت : يقال طاع له وأطاع ، سواءً. فمن قال : طاع قال يطاع ، ومن قال : أطاع قال يُطيع ، فإذا جئت إلى الأمر فليس إلّا أطاعه ؛ كما ذكرناه في أوّل الباب.
ومن روى بيت الذبياني : فبات له طوعَ الشوامت بالنصب أراد بالشوامت قوائمه واحدها شامتة يقول : فبات الثَوْر طوع قوائمه أي بات قائماً.
قلت : ومن العرب من يقول : طاع له يَطُوع طَوْعاً فهو طائع بمعنى أطاع أيضاً ، وطاع يطاع لغة جيّدة.
اللحياني : يقال : أطعت له وأطعته.
ويقال : طِعْت له وأنا أطِيع له طاعة ، ويقال : طُعْت له وأنا أطوع له طوعاً أي انقدت ، وفرس طَوْع العِنان وطوعة العنان. وبعير طيّع : سلِس القياد.
عوط : أبو عبيد عن الكسائيّ : إذا لم تحمل الناقةُ أوّل سنة يَطرُقها الفحل فهي عائط ، فإذا لم تحمل السنةَ المقبِلة أيضاً فهي عائطُ عُوطٍ وعُوطَطٍ.
قال : وقال العَدَبَّس الكنانيّ : يقال تعوَّطَت إذا حُمِلَ عليها الفحل فلم تحمل.
وقال ابن بُزُرْجَ : بَكْرة عائط ، وجمعها عِيطٌ ، وهي تَعِيط. قال : فأمَّا التي تعطاط أرحامُها نعائطُ عُوطٍ وهي مِنْ تَعُوطُ.
وأنشد :
يَرُعْنَ إلى صوتي إذا ما سمعته |
كما ترعوى عِيط إلى صوت أعيسا |
وقال آخر :
نجائب أبكار لقِحْن لعِيطط |
ونعم فهنّ المهجِرات الخيائر |
وقال الليث : يقال للناقة التي لم تحمل سنوات من غير عُقْر : قد اعتاطت. قال : وربما كان اعتياطها من كثرة شحمها ، أي اعتاصت. قال : وقد تعتاط المرأة. وناقة عائط. وقد عاطت تعِيط عِياطا ، ونُوق عِيط وعُوط من غير أن يقال : عاطت تعوط. قال : وجمع العائط عوائِط.
وقال غيره : العِيط : خيار الإبل ، وأفتاؤها ما بين الحِفّة إلى الرباعِية.
عيط : أبو عبيد عن الأصمعي : امرأة عَيْطاء : طويلة العنق. ورجل أعيط ، وقَارة عَيْطاء : مشرفة. والمصدر العَيَط. وفرس عيطاء ، وخيل عِيط : طوال.
وقال الليث : الأعيط : الطويل الرأس والعنق. والعيطاء : الناقة الطويلة العنق ، والذكر أعيط والجمع عِيط. قال وعِيطِ : كلمة ينادَى بها الأَشِرُ عند السكر ، ويُلهج بها عند الغلبة ، فإن لم يزد على واحدة قالوا عيّط ، وإن رجَّع قالوا : عطعط.
غيره التعيط : غضب الرجل واحْتلاطه وتكبره. وقال رؤبة :
* والبغي من تعيّط العيّاط*
ويقال : التعيّط هاهنا : الجلبة ، وصياح الأَشِر بقوله عِيطِ.
وقال الليث : التعيّط تنبّع الشيء من حجر أو شجر يخرج منه شيء فيصمِّغ أو يسيل. وذفرى الجمل تتعيّط بالعَرَق الأسود وأنشد :