المسألة تحتاج إلى دراسة فى الواقع اللغوى للعربية ، والأغلب أن هذه الظاهرة ترجع إلى اختلاف اللهجات العربية القديمة على النحو الذى بيناه فى دراسة سابقة. (١)
لك فى همزته عند التثنية ثلاث حالات :
١ ـ يجب بقاء الهمزة إذا كانت من أصول الكلمة ، وذلك مثل :
قرّاء وقرّاءان ، بدّاء وبدّاءان.
فكلمة قرّاء وبدّاء صيغتا مبالغة من قرأ وبدأ ، ومعنى هذا أن الهمزة أصلية فى الكلمة ، وعليه فإنها تبقى عند التثنية.
٢ ـ يجب قلب الهمزة واوا إذا كانت زائدة للتأنيث ، وذلك مثل :
سمراء وسمراوان ـ بيضاء وبيضاوان ـ صحراء وصحراوان
٣ ـ يجوز بقاؤها ويجوز قلبها واو إذا كانت مبدلة من حرف أصلى ، وذلك مثل :
دعاء : دعاءان ودعاوان ـ سماء : سماءان وسماوان.
فالهمزة فى دعاء وسماء مبدلة من حرف أصلى هو الواو إذ أصل الكلمتين دعا وسما ولكن قواعد الإعلال اقتضت قلبهما همزة.
يجرى على همزته ما يجرى عليها عند التثنية :
١ ـ فيجب بقاؤها إن كانت أصلية ، مثل :
__________________
(١) انظر كتابنا : اللهجات العربية فى القراءات القرآنية.