(٤)
النسب
والنسب ظاهرة لغوية مهمة التفت إليها القدماء فخصوها بدراسة مستفيضة ولعلها أكثر أهمية فى عصرنا الحاضر لكثرة الحاجة إلى استعمالها بسبب انتشار العلوم ومناهج التفكير ومذاهب الأدب والفنون والسياسة والاجتماع. وأنت لا تكاد تقرأ صفحة واحدة من كتاب أو صحيفة أو غيرهما إلا وتلتقى بكلمات من نحو : غربى ـ شرقى ـ اشتراكى ـ وجودى ـ علمى ـ موضوعى ـ يمينى ـ يسارى ... الخ.
ويتم النسب بشيئين :
١ ـ زياة ياء مشدودة فى آخر الاسم تسمى ياء النسب ، مع ضرورة كسر ما قبلها ؛ فتقول فى النسب إلى : عرب ـ إسلام ـ نحو ـ صرف :
عربّى ـ إسلامىّ ـ نحوىّ ـ صرفّى.
٢ ـ إجراء تغييرات معينة فى آخر الاسم الذى تتصل به ياء النسب ، وتغييرات أخرى فى حروف داخل الاسم وهو ما نفصل أحكامه الآن.
قلنا إن النسب يتم بزيادة ياء مشددة فى آخر الاسم مع كسر ما قبلها ، فماذا تفعل إذا كان الاسم منتهيا بياء مشددة قبل النسب؟
إن ذلك يتوقف على عدد الحروف التى قبل هذه الياء ، وذلك على النحو التالى :