ذكرنا أن علماء العربية يحددون عمل الصرف فى موضوعين اثنين : الاسم المتمكن ، والفعل المتصرف. ولسوف نبدأ هذه الدراسة التطبيقية بالفعل ، على أن نضم إليه المشتقات مع دخولها فى الاسم وذلك لما بين الفعل والمشتقات من صلة لا يصح قطعها. ولا يدخل فى اهتمامنا هنا ذلك الخلاف القديم العنيف بين البصريين والكوفيين حول أصل الاشتقاق ؛ أهو المصدر أم الفعل؟ فكثير من هذه الخلافات يمكن طرحها من الدرس الصرفى دون أن يخسر شيئا فضلا عن تخليصه من كثير مما يفسد هذا الدرس ويعقده.
ونحن نبدأ بدراسة الفعل باعتباره أساسا ضروريا لفهم المشتقات.
والذى لا شك فيه أن دراسة الفعل من الناحية الصرفية تختلف عنها من الناحية النحوية ، والصرف يعالج الفعل من وجوه كثيرة نكتفى هنا ببعضها مما نرى له أهمية فى التطبيق اللغوى.
* * *