القسم الأوّل : ما فيه معنى المقاربة
وهي : (كاد ، كرب ، أوشك).
كاد ، كقوله تعالى : (وَما كادُوا يَفْعَلُونَ.)(١)
كرب ، نحو قول الشاعر :
كرب القلب من جواه يذوب |
|
[حين قال الوشاة هند غضوب](٢) |
أوشك ، نحو قول الشاعر :
ولو سئل الناس التّراب لأوشكوا |
|
إذا قيل : هاتوا أن يملّوا ويمنعوا (٣) |
القسم الثاني : ما فيه معنى الرّجاء
وهي : (عسى ، حرى ، اخلولق).
عسى ، كقوله تعالى : (عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ)(٤)
__________________
(١) البقرة : ٧١.
(٢) قيل هذا البيت لرجل من طيئ ، وقال الأخفش : إنه للكلحبه اليربوعي أحد فرسان بني تميم وشعرائهم المجيدين.
المعنى : قرب القلب أن يذوب لما حلّ به من الحزن ، وذلك عند ما قال الوشاة ـ وهم الساعون بالإفساد بين المتحابيّن ـ إنّ هندا غاضبة عليّ.
(٣) هذا البيت أنشده ثعلب في أماليه (ص ٤٣٣) عن ابن الأعرابي ، ولم ينسبه إلى أحد.
المعنى : لو سئل الناس أن يعطوا أقلّ الاشياء قيمة ـ وهو التراب ـ لما أجابوا ، بل يمنعون السائل ويملّونه. انظر : جامع الشواهد ٣ : ٢٢٨.
(٤) الاسراء : ٨.