٣ ـ وروي عن الامام علي (ع) أنه قال : «ان لكلّ كتاب صفوة وصفوة هذا الكتاب حروف التهجي» (١)
٤ ـ وفي حديث شريف عن الإمام أبي جعفر الباقر (ع) أنّه قال : «يا أبا لبيد أن ليّ في حروف القرآن المقطعة لعلما جما» (٢)
القرآن هدى :
[٢] يلخص القرآن تعريفه لذاته في ثلاث كلمات هي :
أ: كتاب ـ ثابت ومتفاعل ـ وليس مجرد توجيهات غير مترابطة أو غير متكاملة.
ب : لا ريب فيه ، ولا يرقى اليه شك. حقيقي لأنه غير متناقض في ذاته ولا مع الإنسان ولا بالنسبة الى هدى العقل.
ج : هدى للمتقين. يهدي من يحب الهداية ويعمل من أجلها ، فالتقوى حذر بالقلب وعمل في الواقع ، ومن دون الحذر (العامل النفسي الذي يبعث نحو إرادة الهداية) ومن دون العمل من أجل الهداية ، لن تكون هداية.
(ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ)
ثم يتحدث القرآن عن ثلاثة مواقف للناس اتجاه الكتاب الجديد. (التقوى ، الكفر ، النفاق).
__________________
(١) مجمع البيان ج ١ ص ٣٢
(٢) الصافي ج ١ ص ٩٠