بالله. فهو الذي يمد لهذا أو ذاك. فالمؤمن يزيده إيمانا والكافر يزيده ضلالة ويسلب منه نور الإيمان ، فاذا به يصبح وقد.
(خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ)
لماذا؟ لأنهم لم يستثمروا قلوبهم وعقولهم ولا سمعهم المؤدي الى القلب ، فلا فكّروا هم بأنفسهم ولا هم سمعوا كلام المفكرين. فتبلدت عقولهم ولم تعد تعمل وتركهم الدعاة فلم يعودوا ينصحوهم.
(وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ)
يستحيل منها رؤية الآيات والتوصل عن طريقها الى الحقائق. لأن القلب لا يعمل ، فتتحول العيون الى كامرات تصور الأشياء دون أن تفهم منها شيئا.
ماذا ينتظر هؤلاء من الله؟ ماذا ينتظر من غمضّ عينيه وأخذ يمشي في الظلمات؟ هل ينتظر منه الوصول الى بيته سالما؟ أم الى المقبرة أو المستشفى؟ كذلك من سدّ منافذ عقله وعاند الله والحق.
(وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ)
[٨] من هم المنافقون؟
ان لهم صفات شتى أبرزها انهم يقولون آمنا وما هم بمؤمنين.
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ)
[٩] ولأن المنافقين يضمرون الكفر تحت غطاء الإيمان ، يحاولون جهدهم أن يبالغوا في العبادات (كثرة الصلاة رياء) هم يريدون خداع الله والمؤمنين بينما