«راعنا» فانه ليس فيها ما في قولكم راعنا ولا يمكنهم ان يتوصلوا بها الى الشتم كما يمكنهم بقولهم راعنا واسمعوا إذا قال لكم رسول الله قولا وأطيعوا «وللكافرين» يعني اليهود الشاتمين لرسول الله «عَذابٌ أَلِيمٌ» إن عادوا لشتمهم ، وفي الآخرة بالخلود في النار) (١)
وانطلاقا من هذا التفسير فان النهي عن استخدام كلمات متشابهة ، ربما يهدف الاستقلال الثقافي عنهم ، وكما يهدف عدم إعطاء ذريعة لهم للنيل من شخصيّة الرسول صلّى الله عليه وآله.
٢ ـ ان هذه الكلمة كانت تستخدم عند قريش في الاستهزاء أو لا أقل عند تساوي المتخاطبين ، فجاء النهي عند استخدام مثل هذه الكلمات في حضرة الرسول كما يقول القرآن «لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً».
٣ ـ بالرغم من ان هذه التفاسير تبدو قريبة وربما كانت بعض أبعاد الآية إلا ان هناك احتمالا آخرا هو أن يكون معنى المراعاة تخفيف الأحكام ، بينما يكون معنى «انظرنا» الإمهال.
وبناء على ذلك فإن المنهي عنه هو البحث عن تخفيف الأحكام الشرعية المأثورية ـ بدلا من ذلك ـ طلب المهلة وفرق كبير بينهما لما يلي :
لأنّه تختلف ..
[١٠٤] تختلف المجتمعات القوية عن الضعيفة في انّ الاولى طموحه ، يتطلع أبناؤها لتحقيق المزيد من الانجازات ، ولان طاقاتها محدودة فهي تبرمج اهدافها
__________________
(١) البرهان ج ١ ص ١٣٩