وهم يعتبرون الرسالة خيرا. فضلّ غيرهم به ، لذلك يتميّزون غضبا وقال الله لهم ببساطة : (اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ).
(وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ)
والرسالة كأية رحمة اخرى ينزّلها الله حسب ما يشاء لا حسبما يشاء الناس.
(وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
يمكنه ان يعم الناس كلهم بفضله لو لم يتحاسدوا ، وإذا أخلصوا لله عملهم فبامكان المشرك أو اليهودي ان يصبح مسلما صادقا يتقدم على كثير من المؤمنين السابقين ذلك ان المجال مفتوح امام الجميع ، ورحمة الله واسعة تشمل الجميع.
رسالات الله وتطور الزمن :
[١٠٦] ليست الثقافة الاسلامية أردى (حاشا لله) من ثقافة الآخرين ، وإذا كان للآخرين كتاب فللمسلمين كتاب كريم أيضا. لان ينبوع فضل الله الذي انزل ذلك الكتاب انزل كتابا أفضل من ذلك الكتاب لأنه كتاب جديد فيه ما ينفع الحياة الحاضرة والمستقبل.
(ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
النسخ هو : تطوير أسلوب الحكم بما يتناسب مع تطور الحياة بالرغم من وجود ذات الحكم ، مثل حكم الصلاة ، كانت الى المسجد الأقصى في الشرائع السابقة ، فتحولت القبلة الى الكعبة. فالصلاة هي الصلاة ولكن تغيّرت قبلتها. وقد يكون النسخ : هو : بإلغاء الحكم رأسا مثل المحرمات التي كانت على بني إسرائيل في