ص ٢٦٩) هو الجور والميل عن ، الحق ثم قال :
الإثم ان يكون الميل عن الحق على وجه العمد والجنف ان يكون على وجه الخطأ من حيث لا يدري انه يجوز ، وهو معنى قول ابن عباس والحسن ، وروي ذلك عن أبي جعفر (ع).
وقال الجنف : هو ان يوصي به في غير قرابة ثم أضاف عليه أكثر المفسرين وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام. (المصدر)
(فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
ذلك لان الله سبحانه يغفر لمن كان على الخطأ كالموصي إذا تراجع عن خطأه.
هذه هي مسئولية المجتمع في مسألة الوصية ان يراقبوا الموصي ، فلا يدعوه يجفو بحق أولاده أو يضرر بهم ، كأن يكون الموصي لا يملك الّا بيتا واحدا وله ذرية ضعفاء ، فيوصي بتلك الدار لرجل غريب ، مما يسبب في بيع الدار وإبقاء اهله بلا دار سكنى ، آنئذ يتدخل المجتمع لتصحيح الوصية.
جاء في حديث شريف مأثور عن الامام الباقر عليه السلام في معنى هذه الآية الكريمة :
«من عدل في وصيته ، كان كمن تصدق بها في خيانة ، ومن جار في وصيته ، لقي الله ـ عز وجل ـ يوم القيامة وهو عنه معرض». (١)
__________________
(١) ، تفسير نمونه ج ١ ص ٦٢١)