ويتمتع بلذات الدنيا ، ويفكر في التجارة ، ويتزود بالعلم والأدب ، وبعدئذ يحرم مرة اخرى للحج ويقف في عرفات ، ويفيض منه الى المشعر ، ثم الى منى ، وبعدئذ يذهب للطواف ويقضي سائر مناسكه.
(لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ).
في الفترة بين الحج والعمرة في حالة التمتع.
(فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ).
حيث يقف فيه كل الحجاج ، ويبدو ان الافاضة من عرفات من ابرز واجبات الحج ، لأنها مسيرة ايمانية تذكرنا بطبيعة الدين ، انه حركة موجهة لهدف مقدس ، وسنجد في الاية التالية تركيزا على الافاضة.
(فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ).
وهو موقف يقع داخل حدود حرم المسجد الحرام ، وملتصق بمنى جغرافيا ، بينما يبتعد عن عرفات بضع كيلومترات.
كان المشعر الحرام في الجاهلية موقعا للمباراة الفكرية بين القبائل التي كانت تهتم بعنصريتها وعصبيتها أكثر من اهتمامها بالشعائر الدينية ، فكانت كل قبيلة تحيي ليلة المشعر بالاشادة بامجادها الغابرة وتعرض بالقبائل الاخرى ، فأمرهم الله بان يتمحوروا حول الايمان بالله ، وينسوا خلافاتهم العصبية والعنصرية.
(وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ).
إن مقارنة حالة التخلف ، القديم للأمة والفساد الجاهلي بحالة تقدمها الحالي في