للحق ، وهي صفات مقابلة تماما للتقوى ، وهي جعل الحق مقياسا للحقيقة أبدا وعلى الإنسان ان يتمحور حوله لا حول نفسه.
ايّ عذاب اليم يجب ان يكون جزاء هذا المعاند الأثيم؟
لا شيء غير النار.
(فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهادُ).
[٢٠٧] عكس المنافق تماما ، المتقي الذي ليس لا يتمحور حول ذاته فقط ، بل يبيع ذاته لله أيضا.
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ).
وحين يشري نفسه يجعلها تدور مدار الحق وتتبعه انى اتجه ، سواء كان عند صديقه أو قريبه أو رئيسه ، أو كان عند خصمه البعيد عنه أو عبده أو مرءوسه. انه يعرف الحق ولا يعرف اية قيمة اخرى ذاتية كانت أو طاغوتية اجتماعية.
إنه لا يفكر بعد ان باع نفسه لله ان يثبت لأحد انه فعل ذلك ، أو انه مخلص ، أو يشهد الله على ما في قلبه ، كلا انه يعرف ان الله بصير به فيبقى مخلصا لربه العليم بحاله ، ويكفيه ذلك من الناس ، فتراه خاشعا لله مسلما له راضيا بأقداره ، نشيطا في ابتغاء مرضاته ، متصلبا في ذات الله ، ثائرا ضد أعداء الله ، لا ترهبه قوى العدو ، ولا تأخذه في الله لومة لائم.
هذه هي شخصية المتقي فهل نجدها في أنفسنا؟
الوحدة ضرورة جهادية :
[٢٠٨] المجتمع الاسلامي مجتمع حرب دفاعية ضد أعداء الانسانية وأعداء