الساعة ، وهنالك لا مسئولية على أحد ، كما ولا تؤخر العقوبة عن أحد.
(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ).
كناية عن مجيء الله (سبحانه) مع كل ملكوته.
(وَقُضِيَ الْأَمْرُ).
أي آنئذ انتهت حياة المسؤولية ، وآنئذ تتبدل الحياة ، فلو أراد الله بالجبر ان يصلح بين العباد بالخير ، فالحياة غير هذه الحياة ، اما هنا فنحن بأنفسنا مسئولون عن تصفية خلافاتنا ، ثم بعدئذ نمثل امام الله للمحاكمة في الآخرة.
(وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ).
[٢١١] والأمم السابقة لم تنزل عليهم ملائكة الله ، بل نزلت عليهم البينات ، وكان عليهم ان يستفيدوا منها في تحقيق مسئولياتهم ، ومع ذلك فان بعضهم لم يستفد منها. بل بدل فيها وحرف وما ظلموا إلّا أنفسهم.
(سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ).
لكن بعضهم بدل هذه الآيات.
(وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ).
وقد يكون العقاب في صورة شياع الفوضى بينهم ، وضرب بعضهم ببعض نتيجة إهمالهم لرسالة الله ، وتورطهم في الخلافات الداخلية.
لماذا الاختلاف؟! :
[٢١٢] ولكن يبقى السؤال الهام : لماذا أساسا يختلف الناس؟ وما هو جذر