بأمور اخرى ، فكان من المفروض أن يزداد العدد لمواجهة النقص في النوعية.
(أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى)
وإذا طلب من الشهداء الحضور فعليهم الحضور لأنه من دون حضورهم قد يضيع الحق.
(وَلا يَأْبَ الشُّهَداءُ إِذا ما دُعُوا)
ويجب أن يكتب دينه أنى كان قليلا أو كثيرا.
(وَلا تَسْئَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلى أَجَلِهِ)
لأنه من دون الكتابة يتعرضون للنزاع ، والنزاع قليله كثير ، وقد يمنع النزاع الصغير من تدوير الثروة في المستقبل.
(ذلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهادَةِ وَأَدْنى أَلَّا تَرْتابُوا)
فالله يحب ذلك لأنه يضع حدا لأكل المال الحرام ، وهو يسهل عملية الشهادة ، لأن النص المكتوب دليل قوي على الحق ، وهو بالتالي يمنع انتشار الريب في المجتمع الإسلامي ، واللاثقة التي تتسبب بدورها في تحجيم المعاملات التجارية.
(إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً حاضِرَةً تُدِيرُونَها بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَلَّا تَكْتُبُوها)
فلا يكتب لتسهيل عملية التجارة من يد تاجر الى آخر ، مما يعرف بالطبع مواقع تداول السلعة فلا يتعرض للنسيان ، كما أن الإنكار فيها أو السرقة غير وارد. بسبب طبيعة انكشافها لدى الناس.