بفعل التصوير حسب ما يشاء. لأنه مطلق المشيئة واسع المشيئة ، لا تخضع مشيئته سبحانه لضغوط أو حتميات ، كما هي مشيئة الإنسان ، تخضع لضغوط الشهوة وحتميات العجز والجهل و.. و..
وإذا كان كل شيء ضمن عرض علم الله حيث لا يخفى منه شيء ، وكل شيء في رحاب قدرة الله ـ حتى في الأرحام يصورنا ـ كيف يشاء فانه الرب الأحد.
(لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
واسمي «الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» هما معا مظهر المنظم الحقيقي. فالقائم بالنظام ينبغي ان يتمتع بالقدرة «العزة» و «العلم اي الحكمة» ونجد هذين الاسمين في القرآن كلما ذكرت انظمة وتشريعات.
والعزة هي المظهر الاجتماعي للقدرة ، كما ان الحكمة هي الجانب العملي من العلم. ولذلك جاءتا عند الحديث عن التشريع دون اسمي القدير العليم.