الآخرة هي الحياة الحقيقة ، وبهذا تطمئن النفس ويستطيع ان يحكم توجيهها العقل.
وقبل ان يذكرنا القرآن فيما يلي من الآيات بالعوامل النفسية التي تسبب زيغ القلب ، وبالتالي انحراف البشر ، انطلاقا من مبدأ القرآن الآنف الذكر.
ان مشكلة الإنسان في العلم مشكلة نفسية ، وقبلئذ ذكرنا القرآن باليوم الآخر باعتباره حجر الزاوية في توجيه النفس البشرية.
وقال على لسان الراسخين في العلم.
(رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ)
وما دام الإنسان يتمثل غدا امام الله فعليه ان يفكّر ويتذكر ولا يسترسل مع رياح الهوى. عليه ان يعي ذاته.
ان فلسفة القرآن تقول : «حب الدنيا رأس كل خطيئة» وبالتالي «التجرد عن حب الدنيا رأس كل فضيلة» ومن هنا كلما تذكر الإنسان «المعاد» كلما اطمأنت نفسه وكان اقدر على توجيه شهواته.
الاعتماد على الله فقط
[١٠] اعتمادا على المال أو الولد يتكبر المرء على الله وعلى رسالاته ويحسب أن ماله يخلده وان أبناءه سينصرونه من دون الله.
ولكن متى ما عرف الإنسان نهايته الحتمية وانّه حين يقف أمام الله سيحاسب حسابا عسيرا ، فلا بد انه يسلم للحق.
يقول القرآن بصراحة :