«وَعَلَى اللهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْها جائِرٌ وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ» (٩ / النحل)
لو أردنا ذلك قارنا بين القصد ، والجائر ، والهداية ، نعرف معنى القصد. لأنه جاء في مقابل الجائر الذي يعني المائل ، فالقصد هو المستقيم ، والجائر هو الظالم فالقصد هو العادل.
أو إذا أردنا التعرف على معنى «نفش» في هذه الآية :
«وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ ، وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ» (٧٨ / الأنبياء)
لو أردنا ذلك لم يكن علينا الا قياس كلمة نفشت بالحرث والغنم والحكم. مما نعرف انه إتلاف الحرث ، وهكذا.
وقد جاء رجل الى صحابي فسأله عن معنى «الأبّ» الذي جاء في الآية الكريمة ، وفاكهة وأبا ، فلم يعرفه. وجاء علي عليه السلام وقال : ما مفاده إن معنى اللفظ موجود في الآية ذاتها لأن الله سبحانه يقول :
«وَفاكِهَةً وَأَبًّا مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ» (٣١ ـ ٣٢)
فالفاكهة لكم والأب لأنعامكم.
(ج) التفسير :
معرفة الإطار التاريخي الذي شاهد نزول الوحي ومعرفة المورد الخاص الذي نزلت فيه والموقف الاجتماعي الذي وجهته الآية. ذو أثر كبير في تفهم المعنى الدقيق. للآية.
ومعرفة تفاسير أئمة الوحي (ع) للآية قاطعة في معانيها. بيد أن تفاسير الأئمة (ع)