الدين لرسالة الدين. وكم يستعبد ملايين الناس لهذا السبب وهل لها قيمة الدراهم التي يقبضها هؤلاء الخونة لقاء تلك الجرائم الكبيرة التي يتحملون وزرها.
من هنا نجد القرآن شديدا مع هؤلاء ويقول :
(إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً)
فمهما يكون الثمن الذي يقبضه الإنسان لقاء جريمته بحق الشعوب ، فهو قليل والعهد والايمان سيتحدث عنهما القرآن في الآية (٨١).
(أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ)
انهم في الآخرة بلا رصيد ، بالرغم من بعض مظاهر الطاعة التي عندهم من صلاة وصيام.
إذ انهم يبيعون دينهم في الدنيا ، فلا يبقى منه شيء للآخرة ، وأولئك هم الأذلون في يوم القيامة ، إذ انهم طلبوا من وراء بيعهم للدين الحصول على بعض الجاه ـ فجزاهم ربهم بعقاب مناسب حين إذ لهم في القيامة.
(وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ)
وهؤلاء دائما يزكون أنفسهم ، ويجعلونها مقدسة ، ومتعالية عن النقد ، وأيّ نقد يوجه إليهم يعتبرونه نقدا موجها الى الدين ، ويكفرون صاحبه لذلك قال الله عنهم.
(وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ)
جزاء للذات البسيطة التي استفادوها ببيعهم الدين.