لعبادة الله وان التمحور حول الأشخاص متناقض تماما للالتفاف حول الحق ، كما ان هؤلاء الخونة يريدون إبعاد البشر عن الحق وعن الله معا.
فإنهم يشيعون عبادة الذوات في الناس تلك التي يقول عنها ربنا :
(ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللهُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ)
كعيسى الذي لم يكن لديه شيء إلّا من عند الله سبحانه ، وكان واحدا من الناس فرفعه الله الى درجة الحكم والنبوة ..
(ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِباداً لِي مِنْ دُونِ اللهِ)
لا يمكن ذلك. أولا : لأنه يعلم قبل غيره ان كل شيء يملكه هو من عند الله فلا يعمل عملا يسلبه الله كل شيء.
ثانيا : لان الله لا يختار لنبوته رجلا خائنا حاشاه.
(وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ)
هذه دعوة عيسى الى رجال الدين ، قال لهم كونوا رجال دين تقدرون ربكم قبل ذواتكم وقبل مصالحكم ، لماذا؟
(بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ)
ان دراسة الكتاب وتعليمه للآخرين يحمّلكم مسئولية كبري ، هي ضرورة التطوع لله وعدم التفكير أبدا في ذواتكم ، تماما بعكس عبادة الذات.
[٨٠] كذلك لم يكن عيسى (ع) ليأمركم باتخاذ الملائكة والنبيين أربابا ، مثلما فعلت النصارى حين دخلت في ثقافتهم الأفكار الصنمية المشركة من مذاهب