التعهد ، كلّ ذلك من أجل التأكيد على رسالة الدين ، والعلم في الحياة.
[٨٢] ثم أكد الله أهمية هذه الرسالة بالوعيد وقال :
(فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ)
وبالطبع لا يتوانى أنبياء الله عن هذه الرسالة ، ولكن اتباعهم هم الذين يتولون وينالون نصيبهم من الفسق ، بالرغم من مظاهر الدين التي يتقنعون بها.
[٨٣] هذا دين الله دين واحد ، ذا قيمة واحدة ، هي قيمة التوحيد والتسليم لله ولا مكان فيها لقيم الأرض أو العنصر واللغة.
والذين يتولون عن رسالة الدين ويحورونها عن خطها الصحيح! انما يتبعون غير دين الله بل دين الأرض ، أو العنصر أو اللغة ويقول لهم الله :
(أَفَغَيْرَ دِينِ اللهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)
فهم مضطرون الى العودة الى دين الله ، الى سنن الحق الحاكمة على الكون لأنهم لا يمكنهم البقاء طويلا في مواجهة كلّ قوى الكون ، وإذا ماتوا فهم يرجعون الى الله.
[٨٤] ما هو دين الله؟
دين الله دين الوحدة بين جميع رسالات الله.
(قُلْ آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَما أُنْزِلَ عَلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ