(ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ)
بينما هم لا يؤمنون بكتابكم ، وهذا هو الفرق ، أنتم لا تحملون حقدا على رسولهم أو كتابهم ، بينما هم يحملون هذا الحقد وينعكس عليهم.
(وَإِذا لَقُوكُمْ قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ مِنَ الْغَيْظِ)
إذ ان صاحب الغيظ الشديد يعض أنامله ، للتخفيف عن غيظه الذي يثقل صدره.
(قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ)
ولذلك لا ينظلي عليه النفاق ، ثم انه لا ينصركم ايها المنافقون على المسلمين ، لأنكم أنتم الحاقدون بالباطل عليهم ، ونصر الله يصيب أصحاب القلوب الطيبة والنيات الصافية.
[١٢٠] ومن طبيعة هذه الفئة ، الحسد الشديد ، الى درجة انهم ينتظرون أي نوع من الأذى بكم ، ويستاءون إذا أنعم الله عليكم بأي خير.
(إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِها وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللهَ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)
الصبر هو التفكير في المستقبل ، وبعد النظر ، وعدم حساب بعض الخسارات البسيطة إلّا بالقياس الى الأرباح الكبيرة ، التي تأتي في المستقبل ، أما التقوى ، فهي الالتزام بخط الإسلام ، وعدم الانحراف تحت ضغط المشاكل ، أو بعض الخسارات أو حتى النكسات. والتقوى تعني هنا أيضا العمل. حتى لا يكون الصبر انتظارا سلبيا محضا ، انما انتظارا ايجابيا ، يرافقه العمل الجاد من أجل تعويض الخسارة ،