بغير تعب ، كذلك المؤمن المضحي يكون ايمانه أقوى من غيره.
(وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا)
دال : الكفار هم المعاندون للحق ، المخالفون لتقدم الامة ، الذين يفضلون مصالح قومهم ، أو أهواء أنفسهم على مصلحة الامة ، إنّهم عقبات لا يمكن معالجتها ، إنما يجب تصفيتهم بالكامل ، ولكن كيف يمكن للأمة ان تتعرف على هذه العناصر ، وتميّزها عن العناصر المتعلقة بها ، أو الخاضعة لها لضعف أو عاطفة؟ وكيف يحق للرسالة ان تقتل الناس ، بدعوى انهم يشكلون عقبة للمستقبل؟ كيف يمكن تبرير ذلك للجماهير.؟
اما إذا وقعت المجابهة الساخنة ، وأخذت هذه العناصر تشكل تهديدا خطيرا للأمة ، فان الامة تجدر المبرر الكافي للحرب والتصفية ، كما أنّ المجابهة سوف تفرز العناصر الكافرة فعلا ، عن الاخرى المخدوعة بها. كما تساهم في تصفية العناصر المعاندة التي تقف عقبة في طريق تقدمها. وهذا ما يسميه القرآن بالمحق.
(وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ)
الجهاد والأماني الكاذبة :
[١٤٢] هاء : ومن فلسفة الحرب الجهادية : انها تعطي المؤمنين جدارة الدخول في الجنة ، التي هي مأوى المجاهدين الصابرين ، وإذا لم يدخل المسلم الحرب كيف يميّز المجاهد الصابر ، عن القاعد المنهزم.
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)