الولاية ذروة الأيمان
هدى من الآيات :
بعد ان امر القرآن الحكيم المسلمين بالولاية التامة للمجتمع الاسلامي ، ونهاهم بشدة عن قبول ولاية الكفار والمشركين ، وبين سبب ذلك في الدرس السابق ، جاء في هذا الدرس يؤكد للرسول ، وعموما لكل من تحمل تبليغ رسالات الله ، كالربانيين والأحبار بالّا يهادنوا أحدا ، ولا يساوموا أحدا في تبليغ الرسالة عموما ، ومن الطبيعي ان يكون سياق الحديث في هذا الموضوع الولاية أو القيادة لأنها هي التي قد يخشى الرسول من تبليغها خوف ارتداد الناس ، ذلك ان القيادة أهم ما تطمح إليها القوى الاجتماعية.
وأكد ربنا سبحانه على ان التقصير في هذا الجانب يكون بمعنى عدم تبليغ الرسالة رأسا ، ووعد المبلغين لرسالات الله ، وحفظهم من شر الناس ، وانه لا يهدي القوم الكافرين.
ثم حذر أهل الكتاب من انكم لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل والقرآن ، ثم بين ان الرسالة الجديدة سوف تزيد الكفار طغيانا وكفرا فلا تحزن عليهم.