شروط قيادة العلماء
هدى من الآيات :
لكي لا يتلاعب رجال الكهنوت بمقدرات الأمة بالاتفاق مع الانظمة الفاسدة ، سحب كتاب الله الثقة بهم بوجه مطلق ، وحدد شروطا معينة (تدل عليها الآيات بصورة غير مباشرة) إذا وجدت في علماء الدين جاز للأمة إتباعهم ، والّا وجب عليهم الثورة ضدهم دون ما وازع من الخوف أو الحياء.
ومن تلك الشروط :
أولا : محاربة الطغاة والوقوف ضد ظلمهم للناس ، أما إذا ارتمى علماء الدين في أحضان الانظمة الفاسدة ، وآمنوا بها وزعموا أنها أهدى سبيلا من المعارضين لهم ، المؤمنين بالله ، فإنهم يسقطون من أي اعتبار ، بل تلاحقهم لعنة الله وعذابه.
ثانيا : حب الخير للناس جميعا ، وطهارة القلب من الحسد ، والتسليم للحق حتى ولو كان عند منافسيهم من العلماء ، وحب الخير للناس. أما علماء السوء فهم بالعكس ، إذا وصلوا الى أعتاب السلطات ، ضاقت أنفسهم وحاولوا منع