الاشهاد والتوثيق
هدى من الآيات :
بمناسبة الحديث عن المسؤولية وعن دور العلم فيها (إذ العلم لا ينفصل عن المسؤولية) جاء الحديث في الآيات هذه ، عن الشهادة التي ليست بعلم ، ولكنها قائمة مقامها في إيجاد المسؤولية الدينية ، وحسب منهج القرآن ، الذي لا يتحدث عن حقيقة إلّا عبر الحديث عن واقعة خارجية متصلة بالحياة مباشرة ، وبالتالي يعطي مثلا حيا للأحكام وللحقائق.
حسب هذا المنهج تحدث القرآن هنا عن الشهادة بعد الموت ، حيث ينبغي ان يشهد الشخص إذا اقترب الموت منه ، شخصين عادلين ، وينقل إليهم مسئولية الشهادة بعد الموت ، وإذا كانا موضع تهمة فعليهما ان يحلفا بالله بعد أداء الفريضة قسما بأنهما لا يكذبان في الشهادة.
وإذا تبين كذبهما فلا يمكن الحكم بكذبهما الا إذا حلف اثنان من المعارضين المدعين عليهما الإثم يحلفان على التهمة الموجهة للشاهدين ، كما