الوصية بسبب قانون «الضرار».
كما ان من كتب على نفسه دينا كاذبا بهدف الإضرار بورثته فان اعترافه هذا لا يؤخذ به ، ويتحقق القاضي في الأمر ليرى هل هو مديون فعلا أم لا؟ ...
(وَصِيَّةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ)
عليم بما يفعله العباد ببعضهم من الظلم ، لكنه يحلم عنهم لفترة دون ان ينساهم ، إذ سيأتي يوم يؤخذ فيه المسيء بأشد الجزاء.
[١٣] يسمي القرآن احكام الدين ب (الحدود) تعبيرا عن الدقة المتناهية التي تتميز بها هذه الأحكام ، والتي من الضروري ان يراعيها المؤمن فليس من الصحيح الزيادة أو النقيصة فيها باجتهادات خاصة أو حسب مصالح مؤقتة ، لأن أية زيادة أو نقيصة تحمل في طياتها عقوبة تجاوزها.
(تِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
[١٤] (وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها وَلَهُ عَذابٌ مُهِينٌ)
ان الاستخفاف بحدود الله ينتهي الى الهوان في الآخرة ، ولأنه في الواقع يصل الى درجة معصية الله والتهاون به.