المسلمون بين
عداوة اليهود ومودة النصارى
هدى من الآيات :
اليهود تطرفوا في المحافظة على أفكارهم وتقاليدهم ، فاستكبروا عن الحق ، وعاندوا صاحب الرسالة ، ولم تزدهم الرسالة الجديدة الا جحودا وإنكارا. اما النصارى : فقد انحرفوا عن الحق بطريقة مغايرة حيث انهم فقدوا مقياس الحق والباطل فآمنوا بكل الأفكار التي وجدوا عليها صبغة دينية ، وبالرغم من أن هذا الانفتاح الواسع الذي جرهم الى الضلالة ، فأنه من الممكن ان يصبح وسيلة للهداية الى الحق .. حيث انهم يستقبلون الأفكار الجديدة بصدر رحب ، ويستعدون للايمان بها فور سماعها.
من هنا نجد عند النصارى استقبالا يكاد يوازي في المقدار عناد اليهود ، ولذلك فاليهود هم أشد الناس عداوة للذين امنوا ، بينما النصارى أقربهم مودة ، اما المشركون فهم كاليهود في استكبارهم وعنادهم ، وبالتالي عداوتهم للرساليين الجدد.